الثلاثاء، 8 يوليو 2014

محلّلون يتوقعون سيناريوهات غزة القادمة


محلّلون يتوقعون سيناريوهات غزة القادمة


يعيش قطاع غزة في الساعات الأخيرة حالة من التصعيد بكلا الاتجاهين الفلسطيني والاسرائيلي، خاصة بعد استشهاد تسعة من عناصر القسام في الأيام الماضية.
السيناروهاتياسية بجامعة الأزهر على أهم تساؤل يشغل بال الشارع الفلسطيني لاحتمالية حرب ثالثة على قطاع غزة قال:" بتقديري استطيع القول أننا أمام عمليات جديدة يمكن أن تفتح باب حرب ثالثة على قطاع غزة، خاصة بعد تسريب اخبار عن نتنياهو لشن عملية عسكرية موسعه على غزة" .
أضاف أبو سعدة لدنيا الوطن:" أن حجم العنف الاسرائيلي يقول اننا دخلنا بمواجهة مفتوحة، ومن الواضح ان الساعات القادمة ستشهد عنف اسرائيلي وبالمقابل قصف من صواريخ المقاومة، خاصة بعد فشل الوساطات لوقف التصعيد على القطاع.
وبين أبو سعدة أن الوساطة المصرية فشلت بعد تصريحها بان حماس أغلقت هواتفها.
وأرجع أبو سعدة أن قصف المقاومة للصواريخ لن يتوقف الا بحصول المقاومة على مطالبها وهي رفع الحصار عن قطاع غزة، واطلاق سراح الأسرى اللذين تم أسرهم في العملية الأخيرة،  وتوقف اطلاق الصواريخ الاسرائيلية على قطاع غزة.
واشار ابو سعدة أن حماس لا يوجد لديها ما تخسره في حال صار هناك تصعيد خاصة أن حكومة الوحدة الوطنية لم تساعد حماس، بالاضافة أن حركة المقاومة الاسلامية حماس  تريد الخروج من الوضع السيئ الذي تعيشه في الفترة الأخيرة بالإضافة لتهميش الجانب المصري لحركة حماس بعد قيام ضابط صغير في جهاز المخابرات بمحاورتها.
  وفي المقابل بحسب ابو سعدة فان نتنياهو في وضع حرج بعد انسحاب ليبرمان من الليكود لرفضه لتوسيع العملية العسكرية على قطاع غزة.
وبين أبو سعدة في حال حدثت عملية بريد من المؤكد سيتم تقسيم القطاع لثلاثة محاور كمان لجأت اسرائيل في حرب 2008-2009 لتضع تركيزها على مناطق معينة في شمال وشرق مدينة غزة لمنع تدفق الصواريخ من جنوب الى شمال وشرق مدينة غزة.
ومن المؤكد ان المقاومة ستوسع عملياتها كرد فعل مساوي وواضح في حال استمر القصف الاسرائيلي وسيكون أكبر خلال يوم او يومين لوصول صواريخ المقاومة "بعيدة المدى" بحسب ابو سعدة.
  أختلف المحلل السياسي اكرم عطالله مع الرأي السابق لإمكانية حدوث حرب ثالثة على غزة قائلا:" وضع اسرائيل لا  يسمح بعدوان كبير بسبب تدخل القاهرة وعدم سماحها بعدوان على غزة خاصة بعد زيارة رئيس المخابرات المصرية لـ تل أبيب لان مصر لا تريد عدوان على قطاع غزة، ناهيك عن عدم وجود غطاء دولي اسرائيلي بعد " الرصاص المصبوب" لهذا فان اسرائيل تريد عمليات نوعية مركزة على قطاع غزة.
وعن السيناريوهات المتوقعه ارجح عطالله بأنها ما هي الا فعل ورد فعل حسب ما تريده كل جهة وشروطها من أخرى.
وهناك تصعيد مسيطر عليه وممكن أن يتوقف باي لحظة، لان الجانبين حتى اللحظة لديهما قدرة على التراجع، ولكن يمكن خطأ واحد يقلب المعادلة كلها لان الحروب لا يمكن تخطيتها بمعادلات هندسية، فالحرب العالمية الأولي سببها رصاصة واحدة .
تقسيم القطاع..
وبين عطالله ان كل السلوك الاسرائيلي غير واضح فمطلب اسرائيل هو وقف الصواريخ المقاومة، ولكن ان تدهورت الاوضاع يمكن أن يشهد عدوان على قطاع غزة حينها كل السيناريوهات مفتوحة بما فيها بريا، ولكن هذا لا ترغب به جميع الأطراف.
واضح عطالله أن المقاومة هذه المرة تستمد قوتها من التردد الاسرائيلي والحيرة الاسرائيلية وعدم وجود غطاء دولي اسرائيلي لذلك تضرب بلا خشية كالمرات السابقة.
و ضرب المقاومة "لـ شينيش" يعني أن النهاية لن تتوقف، وانها ستتجاوز القدس، وكل مرة المقامة تضرب بمدى أوسع عن عدواني الاسرائيليين 2008 و2012على قطاع غزة.
وفي السياق يقول ناجي شُرّاب الخبير والمحلل السياسي  إنّ حركة حماس لن تقبل بتهدئة مجانية، وستحاول من خلال التصعيد ضد إسرائيل أن تكسب بعض الإنجازات وفي مقدمتها رفع الحصار عن قطاع غزة.
ورأى شُرّاب أن تطور التصعيد الراهن، وانتقاله إلى مرحلة "الحرب" و"العدوان الواسع" مرتبط بالعوامل التي يحددها الميدان والظروف المحيطة بالتصعيد.
: " إذا ما استمر إطلاق الصواريخ، وسقوط القذائف على البلدات الإسرائيلية، وأصابت أهدافا حساسة، أو وصلت لمسافات بعيدة المدى كقصف مدينة تل أبيب، وأوقعت إصابات أو قتلى في صفوف الإسرائيليين، قد نشهد تصعيدا إسرائيليا شرسا، ولكن كل هذه العوامل تبقى رهن ما يحدده الميدان"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق