السبت، 17 مايو 2014

هنية:لا أحد جدير بالقيادة ان تخلى عن الأسرى،بعد حكومة الوحدة ملف منظمة التحرير ثم المصالحة المجتمعية


هنية:لا أحد جدير بالقيادة ان تخلى عن الأسرى،بعد حكومة الوحدة ملف منظمة التحرير ثم المصالحة المجتمعية

قال رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية الجمعة إنه "لا أحد جدير بالقيادة إذا تخلى عن الأسرى"، داعيًا إلى الانتفاض في كل شوارع الوطن الفلسطيني للتضامن مع الأسرى المضربين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال هنية خلال خطبة الجمعة في المسجد العمري الكبير في مدينة غزة "علينا أن نواصل الثورة وتصعيد المقاومة من أجل الأسرى والمضربين عن الطعام لأن مطالبهم هي مطالب الشعب الفلسطيني ومسئوليته الوطنية والشرعية والأخلاقية".وأكد على التحرك في كل اتجاه من اجل تحرير الأسرى ونصرتهم، مستدلا بذلك بصفقة وفاء الأحرار وما حققته من كسر لكل المقدسات الإسرائيلية وتحرير لقيود الأسرى رغم كل ما حملته من صعاب.
ثورة الحرية والكرامة
وأعرب هنية عن التضامن الشعبي الواسع مع الأسرى الإداريين "الذين يخوضون ثورة الحرية والكرامة باعتبارهم جزء أساسي من معركة الشعب الفلسطيني في سبيل الحرية والكرامة والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي".
وقال إن الإنسان على أرض فلسطين هو الرقم الصعب والأهم في معادلة الصراع مع الاحتلال "فيما بالنا حين يكون هذا الإنسان هو الأسير والقائد وعنوان الكبرياء لهذا الشعب وهذه الأمة".
وأشار إلى أن إضراب الأسرى الإداريين يمتزج مع حلول الذكرى السنوية 66 ليوم النكبة الفلسطينية ومع أجواء المصالحة والوحدة وذلك كله من قواعد صمود شعبنا ومن معادلة صراعنا مع الاحتلال.
وأكد هنية أن ملف الأسرى هو مركزي وهام لدى الشعب الفلسطيني وليس قضية خاضعة للمتغيرات الاجتماعية والتقلبات السياسية "بل هو ملف ساخن ومفتوح ومركزي في معادلة الصراع كونه معاناة يومية وفي كل ساعة ".
ولفت إلى أن الاعتقال الإداري الذي يمرر تحت مظلمة ما يسمى الملفات السرية للاحتلال إنما يطال السياسيين والقيادات والرموز من أجل تغييبها قسرا عن ساحة الصراع.
وأكد على وجوب أن يظل الأسرى على طاولة البحث الوطني وعلى أجندة المقاومة الفلسطينية والحركة السياسية والدبلوماسية وعلى أجندة الإعلام والقانون داخل ساحة فلسطين وخارجها.
وقال إن الأسرى في قلب المعادلة الفلسطينية سلما أو حربا ووحدة أو خلافا وهم في قلب تفاصيل الحياة الفلسطينية وفي ضبط إيقاع الشارع الفلسطيني وتفجير حركة التمرد والثورة ضد المحتل الإسرائيلي.
وأضاف أن الاحتلال أراد أن يكون الأسرى ورقة ضعف ومساومة للشعب الفلسطيني لكنهم تحولوا إلى ورقة قوة واستعلاء سياسي عبر صمودهم وانتصارهم في كل معركة ضد الاحتلال.
ثلاث خطوات للمصالحة
وفي ملف المصالحة الوطنية، قال هنية إن هناك ثلاث خطوات هامة على طريق تحقيقها الأولى هي الانتهاء من مشاورات تشكيل حكومة التوافق، مبينا أن هذه المشاورات تسير بشكل إيجابي وبعقل مفتوح وتشمل جميع التفاصيل لضمان التوافق الوطني.
وأعرب عن الأمل أن تنتهي مشاورات تشكيل حكومة التوافق خلال المدة المقررة لها وهي خمسة أسابيع من موعد توقيع اتفاق تنفيذ المصالحة الأخير في 23 من الشهر الماضي.
وذكر هنية أن الخطوة الثانية للمصالحة هي بدء المشاورات لعقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت لبحث تفعيل منظمة التحرير بوصفها الإطار الناظم للشعب الفلسطيني للوصول إلى نقطة إجراء انتخابات للمجلس الوطني في الداخل والخارج.
وأعلن أن البحث يجرى حاليا عن مكان لاجتماع الإطار القيادي، مرحبا بهذا الصدد أن يعقد الاجتماع في جمهورية مصر العربية التي ترعى المصالحة ونؤكد أن العلاقة معها استراتيجية وثابتة مهما كانت التقلبات.
وأشار إلى أن الخطوة الثالثة هي تحقيق المصالحة المجتمعية "التي لا تقل عن المصالحة السياسية لتعويض أهالي الضحايا والمتضررين من خلال إنشاء صندوق وطني يتكون من مبلغ 50 إلى 60 مليون دولار ".
وشدد هنية على أن جوهر المصالحة هو ضمان الحريات العامة بشكل متلازم في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق