الأحد، 4 مايو 2014

المدعي العام السويدي يأمر بعزل الزوجين واجوبة السلطات السويدية لوالد الطفلة الفلسطينية القتيلة


المدعي العام السويدي يأمر بعزل الزوجين واجوبة السلطات السويدية لوالد الطفلة الفلسطينية القتيلة


 أمر المدعي العام بِرنيلّا أوستروم بسجن الزوجين المتهمين بقتل الطفلة الفلسطينية يارا والبالغة من العمر ثمانية سنوات في ظل مستوى كبير من الاجراءات الامنية
 
 وقالت صحيفة اكسبريسن ان المدعي العام أمر بسجن الزوجين على ذمة التحقيق، وكذلك حظر الاتصال بهم أو تزويدهم بالصحف أو الأخبار او استخدامهم البريد الألكتروني وعزلهم عن العالم الخارجي للحفاظ على سير التحقيق من دون تعقيد.
واضافت الصحيفة انه في حال ثبوت الجريمة على الزوجين، فانهما يواجهان عقوبة السجن لمدة تصل الى سنتين كحد أدنى.
ومن جانبها، قالت متحدثة الشرطة لوتا هانسون، ان جريمة قتل الطفلة ذات الثمان سنوات، هي واحدة من أكثر الحالات الصعبة التي لم نشهد مثلها في أي وقت مضى. وأضافت بان جميع الموظفين يعملون على مدار الساعة للتحقيق في القضية التي شكلت فاجعة داخل البلاد.وتشتبه الشرطة السويدية بان الرجل البالغ من العمر 31 عاما والامرأة التي تبلغ من العمر 30 عاما قاما بقتل الطفلة يارا التي تعيش مع الزوجين منذ ان وصلت للسويد في فبراير شباط العام الماضي.
وانتقد اولا نيلسون، احد مسؤولي السلطات الأجتماعية الطريقة التي تلقى فيها والد الطفلة في غزة "محمد النجار" نبأ وفاة طفلته، وقال: "بالطبع أنا أفهم بانها صدمة للوالدين وانه من المؤسف حقا انهم تلقوا نبأ وفاتها عبر الفيسبوك. تمنيت ان يحصل الوالدين على نبأ وفاتهم بطريقة هادئة وكريمة. أفهم جيدا بانه أمر فظيع بالنسبة اليهم".
واضاف نيلسون: "مهمة ابلاغ الأسرة تقع على عاتق الشرطة. هناك أجزاء كثيرة في القضية على سبيل المثال قرار محكمة المقاطعة بخصوص حضانة الطفلة".
وردّت لوتا هانسون متحدثة الشرطة على اسئلة محمد النجار -والد الطفلة في تل الهوى بغزة- التي طرحها يوم امس عن طريق الصحيفة، بان "الشرطة عملت كل ما بوسعها لتصل اليهم، وان طريقة استلامهم الخبر عن طريق الفيسبوك غير مفهومة ولا استطيع الاجابة.
وردا على سؤال لماذا وصل الخبر الى الوالدين بعد يومين من الجريمة، فاجابت هانسون بالقول: "كان الوضع معقد جدا. عملنا على جبهتين، واحدة منها عن طريق وحدة الشرطة الدولية "الانتربول" في الشرطة المحلية بالبلاد، والثانية كان لدينا فقط أثنين من رجال الشرطة الذين عملوا على هذه المسألة. حاولنا تلقي المساعدة من السفارة والقنصلية السويدية (تقصد السفارة السويدية في تل ابيب)، الا ان الأمر يستغرق وقتا لتحديد موقع الوالدين في تلك المنطقة الواسعة والمعقدة. أردنا ابلاغهما بطريقة كريمة عن طريق ممثل عن السلطات في غزة بحيث يذهب الى بيتهم ويبلغهم بخبر وفاتها. هذا هو السبيل الكريم للوالدين. من المؤسف حقا ان الامر استغرق وقتا طويلا، ولكن أوكد لكم أننا فعلنا كل شيء كنا قادرين به للوصول الى الوالدين في غزة".
وحول عدم تقديم الشرطة الحماية للطفلة على الرغم من الكدمات التي تعرضت لها في وقت سابق، اجابت هانسون بالقول: "لماذا لم يتصل احدا بنا؟ لماذا لم يتصل الجيران بالشرطة؟ لماذا لم يتصل المجتمع لنقدم الحماية للطفلة؟ لا استطيع تقديم الاجابة ولا يوجد تفسيرات ولا عذر للجميع. ما حدث هو مأساة رهيبة. تاكدوا باننا لو كنا قادرين على منع الجريمة، لكنا فعلنا ذلك"، حسب هانسون. 



 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق