الاثنين، 21 أبريل 2014

أبي وأمي سامحوني لأني فاشل:طفل فلسطيني ينتحر بسبب صعوبة المناهج الدراسية

وضع الطفل فارس باسل مشاقي "14عاما" من قرية ياصيد قضاء نابلس حدا لحياته التي لم تبدأ بعد ،فعلق أحلامه الصغيرة وآمال والديه العريضة في سقف الغرفة ولفها بمنديل ..وشنقها..
ما الذي يدفع طفل لم يتفتح ربيعه بعد إلى الانتحار ؟وكم هو مقدار المعاناة التي عاشها حتى أوصلته إلى هذا القرار الخطير؟
فارس لم ينتحر بسبب وضع عائلته المادي أو الاجتماعي،وليس بسبب خلافات أسرية أومحاكاة لفيلم أجنبي..بل قتل فارس نفسه بسبب سوء تحصيله العلمي ورسوبه في امتحان فصلي في المدرسة..!
فارس ترك وصية طلب فيها من والده أن يسامحه لأنه حصل على علامات متدنية في مادة التربية الوطنية..!
  المواقع الالكترونية والصحف الورقية اكتفت بنشر خبر انتحار طفل من قرية قضاء نابلس بسبب سوء تحصيله العلمي دون أن تكلف نفسها عناء الاقتراب من مأساة الضحية التي تبخرت احلامها في سماء الغرفة الصغيرة ،ودون أن تطلق رصاصاتها على المشانق التي علقت لأبنائنا تحت مسمى "المناهج التعليمية".
لكن صوتا آخر من داخل المؤسسة التعليمية نفسها فتح النار وبقوة على المناهج التعليمية في فلسطين ،وتبنى قضية فارس وعشرات الآلاف من زملائه الذين أثقلت كواهلهم هذه المناهج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق