السبت، 26 أبريل 2014

أزمة مالية خانقة ستُواجه السلطة : هل سيتم صرف رواتب الشهر الجاري ؟

قطع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الطريق على عدة مشاريع كانت تسعى الادارة الامريكية واسرائيل لانجازها على حساب السلطة الوطنية الفلسطينية  بالمصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية وحركة حماس في قطاع غزة ,وابرز الخطط التي كانت تسعى لها الادارة الامريكية واسرائيل هي  فصل غزة عن الضفة واقامة دولة فلسطينية فقط في قطاع غزة وبالمقابل حكم ذاتي في الضفة ,وحاولت اسرائيل تسويق الفكرة من خلال عدة قنوات كان اخرها "تركيا" بحكم العلاقات الاقتصادية وحجم التبادل بينها وبين اسرائيل لادارتها للمشروع ,
حاول الاحتلال الاسرائيلي خلال الفترة السابقة بالعمل على فصل "اقليم غزة" ومحاولة ابعاده عن أي خطط مستقبلية  واستثنائه من المفاوضات واحراج المفاوض الفلسطيني  بعدم سيطرة السلطة على قطاع غزة ,"غزة ملف وظيفي" لتنفيذ الاطماع والمخططات الاسرائيلية التي سبق وان تطرقنا لها سلفا .
فور انجاز اتفاق المصالحة وعودة اللحمة الوطنية عادت الولايات المتحدة لتنفذ تهديداتها مرة اخرى بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية وكذلك "اسرائيل" والتي اعتبرت ان المصالحة بمثابة الخنجر الذي طعن المفاوضات على حد وصفها ,مشيرة الى ان المصالحة تقوي موقف الجانب الفلسطيني وتشد من تمسكه بالثوابت وعلى الصعيد الامريكي ايقنت الادارة الامريكية بأن التنازل من قبل السلطة وليونة الموقف بات امرا مفرغ منه الامر الذي قد يؤدي الى انهيا المفاوضات في أي لحظة .
فهل ستنفذ الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل تهديداتهم بخصوص قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية والعمل على انهيارها؟ ,ومن يتحمل المسؤولية الكاملة عن انهيارها؟ ,وهل سيقف العالم متفرجا؟ ,هذا ما سيحدده التقرير التالي من خلال مناقشة الموضوع مع الخبير الاقتصادي الفلسطيني ومدير مؤسسة "بال ثينك" للدراسات الاستاذ عمر شعبان في قراءة تحليلية موجزة عن وضع السلطة الفلسطينية المالي.
وحول التهديدات الامريكية والاسرائيلية للسلطة الفلسطينية أكد الخبير الاقتصادي الاستاذ عمر شعبان لـ"دنيا الوطن" أن هذه ليست المرة الاولى التي تهدد فيها الولايات المتحدة الامريكية والعالم الغربي السلطة الفلسطينية بقطع المساعدات عنها ,منوها الى ان الولايات المتحدة هددت قبل ذلك مرتين وبقرار من "الكونجرس" الامريكي ولكنها سرعان ما تراجعت خوفا من انهيار السلطة الفلسطينية وتحمل المسؤولية.
واشار الى ان القيادة الفلسطينية يجب ان تتوقع ذلك وان لا تنزعج من تلك النبرة التي هددت بها الولايات المتحدة اعتقادا منها بانها ستحقق شيئا ملموس على طريق المفاوضات ,مشيرا الى ان النبرة هذه المرة لم ترقى الى التهديد الحقيقي واصفا اياها "ببالون اختبار" للسلطة الوطنية الفلسطينية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق