الجمعة، 11 أبريل 2014

«العرب اللندنية»: قطر تمنع القرضاوي من خطبة الجمعة تمهيدًا للتصالح الخليجي

قالت صحيفة “العرب اللندنية” إن غياب الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس اتحاد هيئة كبار العلماء عن المنبر في صلاة الجمعة دليل  على الرغبة القطرية في تهدئة الأوضاع مع دول الخليج التي دائما تثير خطب الشيخ القلاقل بينهما.
وأشارت إلى أن الوضع الصحي للقرضاوي كمبرر لطول غيابه عن المنابر الدينية والإعلامية القطرية لم يعد مقنعا حسب مراقبين يتوقعون أن السبب الحقيقي للغياب سياسي ويأتي ضمن سعي الدوحة للتهدئة تمهيدا للتصالح مع الدول الخليجية المستاءة من السياسات القطرية.
وتابعت الصحيفة “ولوحظ أمس (الجمعة) تواصل غياب رجل الدين المصري العامل لحساب قطر يوسف القرضاوي للأسبوع السابع على التوالي، عن إلقاء خطبة الجمعة على منبر مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة، الأمر الذي اعتبره مراقبون نتيجة حظر عليه غير معلن من قبل السلطات القطرية، تجنّبا لمزيد التوتر مع دول خليجية دأب القرضاوي على الإساءة إليها والتدخل في شؤونها من خلال خطبه”.
وفي رؤية تحليلية، أوضحت الصحيفة أن هذا الغياب يتزامن مع رواج أنباء عن قرب التوصل إلى مصالحة بين قطر وكل من الإمارات والسعودية والبحرين التي سبق أن سحبت سفراءها من الدوحة احتجاجا على سياسات قطرية وصفت بالمضادة لأمن واستقرار دول المنطقة، الأمر الذي يرجّح أن يكون تغييب القرضاوي جزءا من خطوات قطرية لإثبات حسن النية، كما يتزامن أيضا مع رواج أنباء عن توجه قطري نحو التخلّص من القرضاوي بتحويل إقامته إلى تونس بالاتفاق مع حركة النهضة الإسلامية، وهو الأمر الذي صدر أمس بشأنه نفي رسمي تونسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق